أكد الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، أن فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، يعد من أكبر الداعمين للمرأة، مشيرًا إلى إيمانه بدورها المهم في توجيه وترسيخ القيم والتقاليد المصرية الأصيلة.
وأوضح الضويني أن الاهتمام بالمرأة منذ ولادتها يُعتبر أساسًا لبناء مجتمع متقدم ومتماسك، حيث يلعب دورها المحوري في صلاح المجتمع أو انهياره.
ولهذا السبب، حرص شيخ الأزهر على تمكين المرأة ومنحها العديد من المناصب القيادية، مما أدى إلى تحقيق الأزهر المركز الأول في تمكين المرأة المصرية وتوفير الفرص لها.
جاءت تصريحات وكيل الأزهر خلال ملتقى "قادرات نحو مستقبل أفضل"، الذي نظمته وزارة الشباب والرياضة، حيث أكد أن المرأة تعد عماد الأسرة وشريكة في إعداد وتنشئة الفرد والأسرة وبناء المجتمعات والأوطان.
وأضاف أن المرأة تمتاز بفطرتها التي تؤهلها لتعليم الأساسيات والمهارات الأساسية التي يكتسبها الفرد خلال مراحل حياته، مما يعكس أهمية تأهيلها وتزويدها بالمهارات والمعارف اللازمة لتأدية دورها بكفاءة، وبالتالي النهوض بالمجتمع.
وأشار الدكتور الضويني إلى جهود الأزهر في تعزيز القيم المفقودة، مثل قيمة التغاضي والتواصل الاجتماعي، التي تأثرت سلبًا بوسائل التكنولوجيا الحديثة. ولفت إلى أن هذه القيم تساعد في الحفاظ على علاقات طيبة بين البشر وتجنب البغضاء والكراهية.
كما استعرض وكيل الأزهر جهود الأزهر في دعم مبادرة "بداية جديدة لبناء الإنسان"، التي تهدف إلى بناء مستقبل الوطن.
وأوضح أن قطاع المعاهد الأزهرية يشارك في 28 مبادرة تشمل مبادرات دينية وأخلاقية ونفسية وتطوير مهارات ودعم مواهب.
وأضاف أن مجمع البحوث الإسلامية أطلق العديد من المبادرات التي تستهدف الأسرة المصرية، وسينفذ 54 ملتقى أسبوعيًا لتصحيح المفاهيم وترسيخ القيم البناءة في النوادي ومراكز الشباب.
وأوضح الضويني أن الجامع الأزهر سيقدم العديد من الملتقيات لدعم الإنسان والأسرة المصرية، في حين سيواصل مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية تنفيذ مبادرة "لم الشمل"، التي بدأت قبل ثلاث سنوات، ونجحت في لم شمل أكثر من 100 ألف أسرة، مما يساهم في استقرار المجتمع وتقليل حالات الطلاق.